الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا وبعد:
للتحديات التي تواجه التعليم بشكل عام أثرٌ فاعل في تحولات كثيرة في العملية التعليمية في القرن الواحد والعشرين، وفي ظل العولمة الحديثة، وانفجار التقنية، وتسارعها، جعل صناع القرار في المملكة العربية السعودية خاصة، وفي العالم أجمع عامة، يعيدون النظر في بنية التعليم ومناهجه وأهدافه، بغية الوصول إلى مخرجات تنسجم مع متطلبات سوق العمل.
وتماشيًا مع ما أولته وزارة التعليم للتعلم النشط في مبادراتها (الحقيبة الأساسية - التعلم النشط)، والذي يبرز دور الطالب في بناء التعلم ومشاركته الفاعلة فيه، جاءت هذه الحقيبة بهيئة إضاءة الضوء على التعلم بالاكتشاف كنوع من أنواع التعلم، والتي تهدف إلى إبراز دوره في العملية التعليمية، ودور الجهد المبذول من قبل الطالب في عملية التعلم، وتحمله المسؤولية الكبرى تحت إشراف وتوجيه المعلم.
وتكمن أهمية الحقيبة في الأهداف التالية:
1- يتعلم المتعلم من خلال اندماجه في دروس الاكتشاف، الكشف عن أشياء جديدة بأنفسهم.
2- ينمي لدى المتعلم اتجاهات واستراتيجيات تدريسية، يمكنهم استخدامها في حل المشكلات والاستقصاء والبحث.
3- تساهم على زيادة قدرتهم على تحليل وتركيب وتقويم المعلومات بطريقة عقلانية.
4- الشعور بلذة تحقيق الذات عن اكتشاف ماء، وهذه تحفز المتعلم بصورة أكثر فعالية وكفاءة أثناء سير الدرس.
أسأل الله أن يبارك في هذه الحقيبة لتكون دليلًا مفيدًا للمشاركين.
أ/ محمد بن سعود الخليفي